تعادل سلبي.. نتيجة مباراة تركيا وويلز اليوم تويتر في دوري الأمم الأوروبي
كتب : 195Sports
تاريخ النشر : سبتمبر 06, 2024
يستعد منتخب ويلز لاستضافة تركيا في ملعب كارديف سيتي، في أول مباراة لهما في دوري الأمم الأوروبية هذا الموسم، مساء اليوم الجمعة. يأتي هذا اللقاء في بداية عهد جديد تحت قيادة كريغ بيلامي، المدير الفني الجديد لمنتخب ويلز، الذي تولى المسؤولية بعد فترة عصيبة مر بها الفريق تحت قيادة مدربهم السابق، روب بيج، بعدما عانى منتخب ويلز من تراجع ملحوظ في السنوات الأخيرة، بما في ذلك الخروج المخيب للآمال من دور المجموعات في كأس العالم 2022 في قطر، فشل الفريق في مواصلة المنافسة على المستوى القاري. كما احتلوا المركز الأخير في مجموعتهم في دوري الأمم الأوروبية الأخير، حيث جمعوا نقطة واحدة فقط من أصل ست مباريات. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، حيث أخفقوا أيضًا في التأهل لبطولة أوروبا 2024 بعد هزيمة قاسية أمام بولندا في الملحق التأهيلي، عبر ركلات الترجيح.
نتيجة مباراة تركيا وويلز اليوم يلا شوت
التعادل السلبي يحسم المواجهة بين المنتخب التركي ونظيره الويلزي.
تلك النتائج السلبية كانت سببًا في إنهاء مسيرة روب بيج كمدرب للمنتخب، خاصة بعد تعرض الفريق لعدد من النتائج المخيبة في المباريات الودية الصيفية. أبرزها كانت التعادل السلبي المحبط أمام منتخب جبل طارق، تلاها خسارة قاسية بنتيجة 4-0 أمام سلوفاكيا. جاء تعيين كريغ بيلامي في يوليو ليمنح الفريق فرصة جديدة، على الرغم من قلة خبرته في مجال التدريب على المستوى الأول.
كان بيلامي، الذي خاض 78 مباراة دولية مع منتخب ويلز كلاعب، يطمح دائمًا لتمثيل بلاده في البطولات الكبرى، لكنه لم يتمكن من تحقيق هذا الهدف كلاعب. ومع توليه المسؤولية كمدرب، يضع نصب عينيه التأهل لكأس العالم 2026. لكن قبل الوصول لهذا الهدف الكبير، يتعين عليه قيادة الفريق في بداية مشوار دوري الأمم الأوروبية، حيث ستشهد هذه الجولة مواجهة ضد تركيا، ثم السفر إلى مونتينيغرو يوم الإثنين، بينما سيتعين عليهم مواجهة أيسلندا في الجولة التالية.
تركيا ضد ويلز تويتر يلا لايف
وبحسب نظام دوري الأمم الأوروبية الجديد، فإن متصدر المجموعة يتأهل مباشرة إلى المستوى الأعلى، بينما يحصل الفريق الذي يحتل المركز الثاني على فرصة للعب مباراة الملحق للصعود. أما المركز الثالث فسيضطر صاحبه لخوض ملحق للبقاء في المستوى الحالي، في حين يهبط الفريق الأخير إلى المستوى الثالث “دوري الأمم الأوروبية – الفئة C”. وبالتالي، فإن كل مباراة ستكون حاسمة لويلز لتجنب الهبوط ومحاولة العودة إلى المستوى الأعلى.
من جهته، يدخل المنتخب التركي اللقاء بروح معنوية عالية بعد أداء مميز في بطولة أوروبا 2024. تمكن الأتراك من التأهل لدور الثمانية بعد التغلب على منتخب النمسا بنتيجة 2-1 في دور الـ16، قبل أن يُهزموا بنفس النتيجة على يد منتخب هولندا في ربع النهائي، بالرغم من تقدمهم في بداية المباراة. وقد شهدت تلك البطولة بروز عدد من النجوم الشابة مثل كينان يلدز وأردا غولر، الذين كانوا عنصرًا أساسيًا في أداء المنتخب التركي خلال البطولة.
نتيجة مباراة تركيا وويلز اليوم يلا شوت
يقود المنتخب التركي المدرب الإيطالي فينتشنزو مونتيلا، الذي تمكن من بناء فريق شاب وموهوب يستند إلى مجموعة من المواهب الصاعدة التي تألقت في أوروبا. بعد تجربة اليورو الناجحة، يتطلع مونتيلا إلى قيادة تركيا في مشوار التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، لكن عليه أولًا التركيز على تحقيق بداية قوية في دوري الأمم الأوروبية.
التقى منتخبا ويلز وتركيا في التصفيات المؤهلة لبطولة أوروبا عدة مرات في السنوات الأخيرة. حققت تركيا فوزين مقابل خسارة واحدة في آخر أربع مباريات جمعتهما، وكان آخر لقاء بينهما في كارديف قبل أقل من 10 أشهر، حيث انتهت المباراة بالتعادل 1-1. هذه المواجهات الأخيرة تعطي فكرة عن التنافس الكبير بين الفريقين، إذ يسعى كل منهما لتحقيق الفوز والسيطرة على المجموعة في دوري الأمم الأوروبية.
من المتوقع أن يعتمد منتخب ويلز في عهد بيلامي على مزيج من الخبرة والشباب، مع وجود بعض اللاعبين الذين يمتلكون خبرات دولية واسعة. في الوقت ذاته، سيكون التحدي الأكبر أمام بيلامي هو إعادة بناء الثقة داخل الفريق، واستعادة الروح القتالية التي افتقدوها في السنوات الأخيرة. في المقابل، يتميز المنتخب التركي بتواجد عدد من المواهب الشابة الصاعدة التي أثبتت نفسها على الساحة الأوروبية، وهو ما يعطي الفريق طابعًا هجوميًا قادرًا على تهديد مرمى الخصوم في أي وقت.
مباراة الجمعة ستكون نقطة تحول هامة لكل من تركيا وويلز، حيث يسعى كلا الفريقين لتحقيق نتيجة إيجابية تضمن لهما بداية قوية في دوري الأمم الأوروبية. بالنسبة لويلز، ستكون هذه الفرصة الأولى تحت قيادة بيلامي لإثبات جدارته في قيادة المنتخب نحو تحقيق نتائج أفضل، بينما تسعى تركيا لمواصلة تألقها تحت قيادة مونتيلا والاستفادة من الجيل الشاب المتألق.